وظائف فصوص الدماغ
يمكن تقسيم كل نصف كرة دماغية إلى أقسام، أو فصوص، كل منها متخصص في وظائف مختلفة. ولفهم كل فص وتخصصه، سأقوم بجولة في نصفي الكرة المخية، بدءًا من الفصين الأماميين، اللذين يقعان خلف الجبهة مباشرةً.
عندما تخطط لجدول زمني، أو تتخيل المستقبل، أو تستخدم الحجج المنطقية، فإن هذين الفصين الأماميين يقومان بالكثير من العمل. إحدى الطرق التي يبدو أن الفص الأمامي يقوم بها للقيام بهذه الأشياء هو العمل كمواقع تخزين قصيرة المدى، مما يسمح بوضع فكرة واحدة في الاعتبار أثناء النظر في الأفكار الأخرى.
في الجزء الخلفي الأقصى من كل فص أمامي توجد منطقة حركية تساعد على التحكم في الحركة الإرادية.
مكان قريب على الفص الأمامي الأيسر يسمى منطقة بروكا يسمح بتحويل الأفكار إلى كلمات.
عندما تستمتع بوجبة ذات مذاق ورائحة وملمس جيد يعمل قسمان (في كل جهة واحد) خلف الفصوص الأمامية يسمى واحدها الفص الجداري. الأجزاء الأمامية من هذه الفصوص والتي تقع خلف المناطق الحركية مباشرة هي المناطق الحسية الأولية. تتلقى هذه المناطق معلومات حول درجة الحرارة والذوق واللمس والحركة من بقية الجسم. القراءة والحساب هي أيضًا وظائف من وظائف كل فص جداري.
عندما تنظر إلى الكلمات والصور في هذه الصفحة، هناك منطقتان في الجزء الخلفي من الدماغ تعملان. هذه الفصوص، التي تسمى الفصوص القذالية تعالج الصور من العين وتربط تلك المعلومات بالصور المخزنة في الذاكرة. ويمكن أن يؤدي تلف الفصوص القذالية إلى العمى.
الفص الأخير في جولتنا لنصفي الكرة المخية هو الفص الصدغي والذي يقع أمام مناطق الإبصار ويتركز تحت الفص الجداري والجبهي. حين تستمع وتستمتع بتلاوة عذبة من تلاوات الشيخ المنشاوي رحمه الله أو تصغي إلى تغريد بلابل صداحة فإن عقلك يستجيب من خلال نشاط هذه الفصوص. ويوجد في الجزء العلوي من كل فص صدغي منطقة مسؤولة عن تلقي المعلومات من الأذنين. ويلعب الجانب السفلي من كل فص صدغي دورًا مهمًا في تكوين واسترجاع الذكريات، بما في ذلك تلك المرتبطة بالأنغام. ويبدو أن الأجزاء الأخرى من هذا الفص تدمج الذكريات والإحساس بالذوق والصوت والبصر واللمس.
留言