علاج الإجهاد المصاحب لمرض التصلب اللويحي
هذا المقال مهم جدا لمرضى التصلب اللويحي وأيضا للأطباء
سأتحدث فيه عن علاج الإجهاد المصاحب لمرض التصلب اللويحي
وسبق أن تحدثت عن مظاهره في حديثي عن الإجهاد والتصلب اللويحي
وهنا سأتحدث عن آليات علاجه
وأرجو نشر هذا المقال ليستفيد أكبر عدد من المستفيدين
نبدأ دائما في التعامل مع علاج الإجهاد في مرض التصلب العصبي المتعدد في معالجة العوامل التي يمكن تؤدي إلى تفاقم التعب سواء كانت مرتبطة بالصلب بشكل مباشر أو كانت مشكلة صحية متزامنة معه. ومن الأمثلة عليى ذلك مثل الاكتئاب، وفقر الدم والذي يحدث بشكل أكثر عند النساء بسبب الدورة الشهرية، واضطرابات النوم، و الآثار الجانبية للأدوية كمن يستخدم أدورية الانترفيرون.
وكأطر علاجية عاملة فنحن نفضل الاستراتيجيات غير الدوائية لعلاج الإجهاد في مرض التصلب اللويحي المتعدد، لأن هناك ضعفا في الدراسات التي بحثت فائدة الأدوية على الإجهاد.
التدخلات غير الدوائية:
تشمل الاستراتيجيات غير الدوائية للتعامل إجهاد التصلب المتعدد:
- النشاط البدني الكافي
- التمارين الرياضية المتتظمة
- التبريد النشط (على سبيل المثال، سترات التبريد، وسادات التبريد، وجهاز التحكم عن بعد في مكيف الهواء)
- وتقنيات الحفاظ على الطاقة
- العلاج السلوكي المعرفي وتثقيف المريض
في دراسة تحليلية شاملة meta-analysis أجريت عام 2014 للدراسات السابقة المتعلقة بالإرهاق المرتبط بالتصلب المتعدد شملت 10 تجارب معشاة randomized trials للعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية، و 8 تجارب معشاة لتقييم التدخلات التعليمية مثل العلاج السلوكي المعرفي ، وتثقيف المريض ، وبرامج الإدارة الذاتية ، و 7 تجارب معشاة لتقييم العوامل الدوائية (أي أمانتادين ومودافينيل). كان هناك تأثير إيجابي مهم إحصائيًا للتدخل التجريبي في 3 من 10 تجارب تقيم التمرين ، و 6 من 8 تجارب تقيم التدخلات التعليمية، و 1 فقط من 7 تجارب تقيم الأدوية. وهذا لا يجب أن يمر مرور الكرام ويجب أن يعزز في نفوس المصابين بالإجهاد من مرضى التصلب اللويحي أن علاج الإجهاد وتحسينه يجب أن ينبع من بادرات وأعمال يقومون بها هم بأنفسهم ولا يقتصرون فقط على الاعتماد على العلاج الدوائي في هذه المسألة.
الخيارات الدوائية:
يمكن تجربة عدد من الأدوية التي تعطى بالفم إذا لم تجد الطرق غير الدوائية نفعا أو كانت غير كافية لوحدها. وقد يكون الخيار الدوائي مهما لبعض مرضى التصلب المتعدد الذين يعانون من الإجهاد الشديد رغم إن البيانات من التجارب المعشاة لا تدعم كثيرا فعالية الأدوية للإجهاد حتى الآن في مرض التصلب العصبي المتعدد ربما لمحدودية وصغر بعض هذه الدراسات حتى الآن أو ربما بسبب الارتباط ببعض الآثار الجانبية المصاحبة.
والعلاجات التي يمكن استخدامها في هذه الحالات هي كالتالي:
· مودافينيل Modafinil (100 إلى 400 مجم مرة واحدة يوميًا في الصباح) وأرمودافينيل armodafinil (50 إلى 250 مجم مرة واحدة يوميًا في الصباح) من العوامل المعززة لليقظة المستخدمة في علاج التغفيق narcolepsy واضطراب نوم العمل بنظام الورديات وانقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم.
· ديكستروأمفيتامين - أمفيتامين Dextroamphetamine-amphetamine (5 إلى 40 مجم مرة واحدة يوميا في الصباح ؛ الجرعة اليومية القصوى 60 مجم تعطى في جرعة واحدة إلى ثلاث جرعات مقسمة) يستخدم في علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) ، والتغفيق narcolepsy ، والإجهاد. البديل هو ليسديكسامفيتامين lisdexamfetamine (30 مجم مرة واحدة يوميًا في الصباح ، بزيادة 10 إلى 20 مجم على فترات أسبوعية ، والجرعة اليومية القصوى 70 مجم).
· ميثيل فينيدات Methylphenidate ، 5-10 مجم يومياً في الصباح ، الجرعة اليومية القصوى 60 مجم يومياً مقسمة على جرعتين إلى ثلاث جرعات.
· ويتم استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) ، بالإضافة إلى علاج الأعراض الاكتئابية المرتبطة بمرض التصلب العصبي المتعدد ، لعلاج الإجهاد. وأنا أفضل استخدام علاج فورتيوكسيتين Vortioxetine بجرعة 10 مجم يوميا لأنه الوحيد من هذه العائلة الذي ليس له تأثيرا على القدرة الحميمية عند الرجال وكذلك فهو ليس له تأثير سلبي على الإدراك أو الذاكرة ولا يزيد الوزن وهذه كلها اعتبارات مهمة لدى مرضى التصلب اللويحي
· أمانتادين Amantadine (100 مجم مرتين في اليوم) له آثار جانبية قليلة نسبيًا ويتحمله معظم المرضى بشكل جيد. ولكن يجب أخذه مع المتابعة والحرص عند مرضى القصور الكلوي أو مرضى الصرع.
وعلى الرغم من أن الأسبرين نادرًا ما يستخدم لهذا الداعي الطبي إلا أن 1300 ملغ يوميًا كان فعالًا بشكل جزئي مقارنةً بالدواء الوهمي في علاج الإجهاد في تجربة معشاة randomized صغيرة. ولكننا نحتاج تأكيدات أكثر لفائدة الأسبرين في تجارب أكبر.
وفي رأي بعض الخبراء expert opinion، يمكن للكارنيتين carnitine أن يحسن التعب لدى مرضى التصلب المتعدد ،على الرغم من أن البيانات المتفرقة من التجارب الخاضعة للرقابة تشير إلى فائدة محدودة رغم قلتها. الجرعة التي نبدأ بها بالكارنيتين هي 1000 مجم يوميًا في جرعات مقسمة (على سبيل المثال ، مرتين يوميًا أو كل ثلاث إلى أربع ساعات طوال اليوم). يمكن رفع الجرعة ببطء (على سبيل المثال ، بمقدار 500 مجم أسبوعيًا) بحد أقصى 3000 مجم يوميًا في جرعات مقسمة ، بناءً على التحمل والاستجابة العلاجية.
Comments