سلوى المصلحين ضحايا الظالمين
سلوى المصلحين ضحايا الظالمين
﴿وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا﴾ [الإسراء: ٧٦-٧٧]
تهجير الظالم للمصلحين من أرضهم علامة زوال ملكه
وعند فقهاء المسلمين فإن عقوبة السجن تعدل عقوبة التغريب
فإن الوالي عند الفقهاء مخير بين تغريب سنة أو سجن سنة لمن صدر عليه حكم شرعي بالتغريب
فتهجير الظالم للمصلحين أو سجنهم علامة زوال ملكه
اقرؤوا الآية مرة أخرى بتأن الآن:
﴿وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها﴾
أي وإن كاد المشركون بمكرهم وإِزعاجهم أن يخرجوك يا محمد من أرض مكة
﴿ وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ﴾
أي لو أخرجوك لم يلبثوا بعد خروجك إلا زمناً يسيراً وفق سنة الله التي لا تتبدل مع الذين يخرجون رسلهم من أوطانهم
﴿ سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ﴾
أي هذه عادة الله الماضية مع رسله في إهلاك كل أمةٍ أَخرجتْ رسولَها من بين أظهرهم
وهذا إشارة للزمن الماضي
﴿ ولا تجد لسنتنا تحويلا﴾
أي لن تجد لها تبديلاً أو تغييراً
وهذا إشارة للمستقبل سنة ماضية لا تتبدل إلى قيام الساعة
Comments